رواية فارس حياة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زينب سعيد


 رواية فارس حياة الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زينب سعيد 


رواية فارس حياة.

بقلم زينب سعيد.


                الحلقة الثانية والعشرون


في شقة الدادة سهير.


تجلس الدادة أمام التلفاز بعد إنتهائها من تحضير الطعام في إنتظار عودة حياة من أجل تناوله سويا .


لتحدث حالها بحزن للدرجادي يا فارس آن هونت عليك تطردني حتي ما كلفتش خاطرك تطمئن عليا ماشي يا فارس ربنا يسامحك.


ليرن جرس الباب  لتنظر الباب بإستغراب فمن سيأتي لهم فحياة معها مفتاحها الخاص وهذا ليس موعد رجوعها من الأساس.


لتقف وتفتح الباب لتفاجئ بفتاتين لا تعرفهم لينظروا لها الفتاتين بإبتسامة ثم تتحدث إحداهما :حضرتك دادة سهير صح.


سهيربإستغراب :أيوة أنا أنت مين يا بنتى.


نهال بهدوء :أنا نهال صحبة حياة ودي نهلة مرات أخويا.


الدادة بعتاب: أهلا وسهلا أتفضلو.


ليدخلوا ويجلسوا سويا بصمت تام لتتحدث الدادة بهدوء:تشربوا أيه يا بنات.


نهال بهدوء: ولا أي حاجة خليكي مستريحة.


الدادة بنفي: لأ ميصحش ولا عشان البيت مش قد المقام.


نهلة بهدوء: لا متقوليش كده يا دادة أحنا لو عايزين نشرب حاجة هنقولك.


الدادة بقلة حيلة: زي ما تحبوا .


نهال بإستفسار: هي حياة فين نائمة ولا أيه.


الدادة بهدوء: لأ مش نائمة دي في شغلها.


نهلة بإستغراب :شغل أيه.










الدادة بهدوء' الصيدلية إلي كانت شغالة فيها.


نهال بهدوء: تمام يا دادة طيب هي هترجع إمتي ولا هتتأخر.


الدادة بهدوء: قدامها ساعة.


نهال بهدوء :تمام يا دادة ممكن نستناها هنا أو لو وجودنا مضايقك ننزل نستناها تحت.


الدادة بعتاب :وده ينفع بردو ده بيتكم.


نهال بإبتسامة: تعيشي يا دادة.


ليصمتوا ثلاثتهم لتنظر الدادة لنهلة قليلاً فهي تشبه فارس لدرجة كبيرة.


لتتحدث نهلة بإستفسار من تحديقها :أيه يا دادة في حاجة ولا أيه حساكي بتشبهي عليا.


الدادة بهدوء: يعني حساكي شبه حد أعرفه.

نهلة بإبتسامة: شكل فارس .


الدادة بصدمة……..


…………... بقلم زينب سعيد……………


في منزل والد حياة.


تجلس صفية تشاهد التلفاز بغيظ شديد فهي تخشي أن يفكر زوجها في زيارة حياة دون علمها أو أن يحاول بعث أموال لها لتزفر بغيظ فهي كانت تطوت صفحة حياة للأبد لتطلق حياة وتفتح صفحتها مرة آخري لكن الغريب في الأمر لم تطلقت حياة ولما طرد زوجها الدادة سهير أيضا يبدو أن هناك لغز في الأمر ويجب عليها حلها كي تعرفنا حدث لتقرر شئ ما وتجلب هاتفها وتتصل بزوجها.


…………... بقلم زينب سعيد……………


في شركة فارس.


يجلس فارس يفكر في حياة وما حالها الأن وهل ستوافق علي طلب عز أم لا فهو يقلق عليها بشدة فهو أصبح يشك أن خالد يدبر شئ ما لأذيته لا يهمه ما يريد فعله معه فهو جاهز لكن المشكلة أن يفكر في أن يأذي حياة لكن لو وافقت علي عرض عز الذي طلبه منه فسيكون كل شئ علي ما يرام.


ليطرق الباب ويدخل السكرتير بإحترام شديد ويقف أمام فارس :في واحد عايز يقابل حضرتك يا فارس باشا.


فارس بهدوء :مش عايز أقابل حد يا محمود أديلو أي معاد وماشيه.


محمود بهدوء :عملت كده فعلاً لكن هو أصر يقابلك وقالي أقولك أن أسمه حسن الأسيوطي.


فارس بصدمة: مين طيب خليه يدخل بسرعة.


محمود بهدوء :أوامرك يا باشا .


ليفكر فارس قليلاً هل من الممكن أن يكون حدث شئ سئ لحياة لذلك والدها هنا.


ليدخل والد حياة إلي المكتب.


ليحاول أن يتحدث فارس ببرود:أتفضل يا أستاذ حسن خير.


يجلس حسن بخجل ويحاول التحدث : شكراً يا أبني .


فارس ببرد :خير أي خدمة.


حسن بخجل: لا متشكر بس كنت جاي أعرف ليه طلقت حياة .


فارس ببرود: مسألتش بنتك ليه.


حسن بإرتباك: أصلها مش عايزة تقولي.


فارس بسخرية: بنتك مش عايزة تقولك جايلي أنا أقولك .


حسن بتوتر :أصل الطلاق ده غريب حتي الدادة سهير مشيت مع حياة حصل أيه لكل ده.


فارس بسخرية :لو خلصت الكلمتين إلي حفظتهم يبقي يلا مع السلامة.


حسن بتوتر :قصدك أيه.


فارس ببرود :أنت فاهم أقصد أيه روح لبنتك لو عايز تعرف حاجة.


حسن بإرتباك :بعد إذنك ليغادر سريعاً لينظر له فارس بسخرية بدل أن يهتم بإبنته ويدير باله عليها يسمع كلام زوجته ويأتي ليتجسس علي إبنته ليزف بضيق: الله يعينك يا حياة علي إلي شوفتيه بس أوعدك أني هعوضك يا حياتي عن كل ده.


…………... بقلم زينب سعيد……………











في الصيدلية .


تجلس حياة تدون بعض أسماء الأدوية بتركيز شديد.


ليدخل أشقائها الثلاثة بهدوء وهم يتلفتون حولهم بخوف.


لينظر لهم الطبيب بإبتسامة يعلم أنهم جاءوا من أجل الإطمئنان علي شقيقتهم لكنهم يخشون من والدتهم ليصمت تماما ويري ماذا سيفعلون.


لتنهي حياة من كتابة لتنظر أمامها لتجد أخواتها الصغار لتقف بفرحة :مصطفي حبايبي تعالوا .

ليركضوا الثلاث أطفال تجاهل لتحتضنهم بحنان وتقبلهم وهم يبادلوها الأحضان.


لتبتعد عنهم حياة بعد فترة وتتحدث بإبتسامة:جيتوا أزاي يا حبايبي.


محمد بإبتسامة :مدرستنا لسه هنا يا حياة.


مصطفي بطفولة:سمعنا بابا وماما وهما بيقولوا أنك رجعتي تشتغلي في الصيدلية تاني.


حياة بحنان: أنا فرحانة جدا أني شوفتكم يا حبايبي.


الأطفال: وأحنا كمان.


محمد بحزن :مجتيش تقعدي معانا زي زمان ليه يا حياة.


حياة بحزن: معلشي يا حبيبي مش هينفع بس أبقوا تعالوا ليا هنا أو البيت إلي قاعدة فيه هو قريب من هنا.


مصطفي بلهفة :حاضر.


لتقف حياة وتنظر لصاحب الصيدلية بهدوء: بعد إذنك يا دكتور ممكن أروح ساعة بدري مع أخواتي وهعوضها بكره بإذن الله يا دكتور.


الطبيب بإبتسامة :أتفضلي يا بنتي.


حياة بإمتنان: شكرا يا دكتور لتأخذ حياة الصغار وتغادر تحت أنظار الطبيب المتحسرة علي حال هذه المسكينة .


ليمسح دمعة شاردة من عيونه ويحدث حاله:بتفكريني بيها يا حياة أنتم الاتنين أتظلمتوا الله يرحمها ويرجع الغائب ويعوضك يا حياة عن العذاب إلي شوفتيه.


…………... بقلم زينب سعيد……………


في منزل الدادة.


الدادة بصدمة :فارس يعني أنتي عارفة أن فارس أخوكي عشان كده عملتوا كده مع حياة ده المسكينة أطلقت بسببكوا طيب أنتي بتكره أخوكي ده ذنبها أيه تروح في الرجلين.


نهلة بسرعة :حضرتك أنا والله ما كنتش أعرف أنها مرات أخويا ولما عرفت أتخنقت مع جوزي وجيت هنا عشان أعتذرلها.


نهال بتأكيد: أيوة فعلاً يا دادة ده حقيقة.


الدادة بعدم تصديق :والله حياة لما تيجي تسمع هي كلامكوا وتصدقوا أو متصدقوش براحتها.










نهال بهدوء: وأحنا والله يا دادة ما كنا نعرف حياة متجوزة مين لغاية ما أخويا حس بذنبه وقال حياة تبقي مين وأنها أطلقت.


الدادة بهدوء :يا بنتي الموضوع ده يخص حياة ميخصنيش أنا .


ليفتح الباب في هذه اللحظة وتدخل حياة وأخواتها الصغار.


لتفاجئ بوجود صديقتها نهال وزوجة أخيها التي عرفت أنها أخت زوجها.


لتتحدث بهدوء: السلام عليكم.


الدادة والبنات :وعليكم السلام.


الدادة بإبتسامة :أيه قابلندتي الكتاكيت دول فين.


حياة بهدوء :جولي الصيدلية يا دادة.


الدادة بإبتسامة: طيب تعالو يا حبايبي نقعد جوة شوية عقبال ما أختك تقعد مع صاحبها شوية

لينظروا الصغار لشقيقتهم لتومئ لهم بهدوء.


ليذهبوا الصغار مع الدادة وتسلم حياة علي نهلة ونهال ثم تجلس بصمت تام.


لتتحدث نهال بهدوء: أخبارك أيه يا حياة.


حياة بهدوء: الحمد لله.


نهال بإعتذار: أنا جاية النهاردة أعتزرلك علي إلي حصلك ومش أنا وبس أنا ونهلة وعز نفسه مستعد يجي لغاية هنا يعتزرلك .


حياة بهدوء: أنا مش زعلانة منكم  كنتوا مجرد سبب للطلاق مش أكتر.


نهال بهدوء:معلشي يا حياة حقك علينا وربنا يعوضك خير بإذن الله.


حياة بهدوء: الحمد لله أنا مش زعلانة منك يا حياة أنتي صحبة عمري يا عبيطة.


نهلة بهدوء :طيب طالما أنتي مش زعلانة مننا توافقي علي الطلب إلي هنطلبوا منك.


حياة بإستغراب: خير .


نهلة بهدوء :بصي يا ستي أنا ماما ليها سقطة هنا ومقبولة بقالها فترة هنقعدي فيها أنتي والدادة تقعدوا فيها وعز هيشوفلك شغلانة كويسة عند من معارفه.


حياة؟؟؟؟؟؟


يتبع………


بقلم زينب سعيد.


                  الفصل الثالث والعشرون من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×